نص: هل سنعود
للكاتبة /شروق واكد
لا أتذكر كم مضى على هذا الفراق، هم يقولون عامًا وقلبي يقول ألف عام، ماذا أفعل؟! فاليوم يسير ببطء كأنهُ سنوات، مازلتُ أتذكر كيف التقينا وسط الزحام، أتذكر كيف سار الحديث بيننا، عندما أجلس وحدي فيجول في خاطري لماذا أحبك؟ لماذا أنتظرك؟ لماذا؟! فيتكرر السؤال "لماذا أحبك" وأنا أعلم أنك خريف تتساقط، مازلتُ أرنو لذاكَ الحريق المشتعل داخل مملكتك؛ فيصيب فؤادي رهبة أن يحملني الشوق إليك، وأصبح صريعةً بين مخالبك؛ فلا أدري حينها من أين النجاة، أتذكر حينَ أطلقتُ لعيني العنان لكي تبوح بما يجول بفؤادي، لا أدري كيف أسيطر على ذاك الضجيج؛ فأحيانًا أشعر بأنني انتقلتُ من عالم إلىٰ عالم آخر يحمل من الظلام أطنان، أتذكر تلك العبارة التي قالها لي أحد أصدقائي "لا تحزني، لعلهُ خير" فقل لي أين الخير في هذا الغياب؟! سأظل أكتب وأكتب، وأبثُ في كل كتاب عن مدى الألم الذي ذاقه فؤادي منك، قل لي أأظل ثابتةً في مكاني أم أفرد أشرعتي وأرحل عن أماكن الأنظار؟! كم أخاف الرحيل؛ فتعود في الغد لذاكَ المكان؛ فحينها لا تجد لي أثر ولا عنوان، وأخاف أيضًا أن تعود ولا تجد طريقًا لقلبي، حدثني ماذا أفعل؟! فالشوق يقتل والروح تغادر، فهل سنلتقي؟ هل سنعود؟ أقسم بأنني لا أعرف كيف سيكون اللقاء.
# كيف يكون اللقاء
شروق واكد
"جريدة أطياف"
أين تعليقك اللطيف يا جميل