نص: الحرية للكاتب/محمد زناتي
"أأحرارُ عبسٍ صارت رقيقا؟!.. وأصبح عنترُ حرًّا طليقا؟!"
تسمَّرت يداه، عقله وعيناه، أخذ ينظر حوله.. أيعقل؟! أَنتهى الألم؟! أم أني وصلت إلى حدٍ منه؛ فلم أعد أشعر به، فرك عينيه وقام ليستبين ذاك الصوت الغريب، لما كل هؤلاء يهتفون؟ لما كل هذا النور؟! حاول الإنصات إلى هتافهم:
"حرّر عبدًا تملكه"
استغرب، أصدفة أن يكون هتافًا ذا معنييْن؟!
نزل ورأى شابًا من الجمع فَراح يسأله عمَّا يحدث، فأخبره بحماس ثوريٍّ بأن عصر العبودية انتهى؛ فقد سقط الملك ودانت السلطة للثورة.. الشعب يحكم! أخيرًا.
تركه ونظر للأفق.. لقد فهم، أسوأ معنًا للهتاف سيحدث، بل قد حدث فعلًا!.
محمد زناتي
"جريدة أطياف"
أين تعليقك اللطيف يا جميل