نص: قيود علمتني القوة
للكاتب/عادل عصام
سلاسلُ من الحديد تحكمني ومنها قد حررتُ نفسي؛ جعلت منها للسماء طريقًا وأملًا بعد ما كانت لي سجنًا وأسرًا، بدون أي عون قد استطعت أن أكسر هذه القيود، بمفردي استطعتُ أن أتخلص من أسري واستعدت حريتي، عانيتُ كثيرًا ولم يستمع لصراخي أحد، تعذبت وحدي ولم أشكُ همِّي قط، عزمتُ على أن أتخلص من قيودي وها قد بدأت، حررتُ نفسي من سلاسلَ كانت لي أسرًا كما تمنيت، وجعلتُ منها دربًا للسماء يصل، وسوف أُحقق ما حلمتُ به يومًا مهما تشابك الحُزن واتصل، أشعر بالفخر والقوة لأني قد مررتُ بكل هذا وحدي، تحمُلي لعذاب القيود قد جعلني أتخلص أخيرًا من أسري، لم يكُن الأمر سهلًا أبدًا، حتى من كنتُ أعتقد أنهم لي سندٌ وعونٌ قد تخلوّ عني وبقيتُ وحدي، ما مررتُ بة قد جعلني أقوي، ما واجهتُة قد جعل عقلي ناضجًا أكثر؛ جعلني أتيقن من أن السند ليست مجرد كلمة؛ بل هي معاني كثيرة، وعندما تخطيت أسري وحدي افتقدت حقًا معانيها، قد جعلني الأسر أقوى، قد نضج عقلي أكثر، قد أدركتُ أن هُناك بعض الكلمات التي تحمل كثيرًا من المعاني، قد أدركت أن بعض الوعود لا يُوفى بها، أمتنُ بالشكر لهذا الأسر الذي ازال من على عيني غُبار الحُب؛ حتى تُصبح الرؤية أكثر وضوحًا لكل ما أراه من كذب.
أين تعليقك اللطيف يا جميل