شجارهما عذابي
للكاتبة: أميمة فتوحي
-آه يا صديقي لقد تعبت ومللت، منذ أن كنت صغير ووَالِدَاي يتشجران على أتفه الأسباب، أريد فقط أن أراهما يومًا واحدًا مُتَّفِقين وسعيدين، إنهما لا يتحملان بعضهما البعض ولا يردَّان على بعضهما إلا بكلام مليء بالبغض والكره، إني أراهما أنانيان فهما لا يفكِّران إلا بإرضاء غرورهما ومحاولة إثباتهما لنفسيهما أنهما المتحكِمين في بعضهما البعض، وهذا يجعلهما لا يلاحظان ما يحدث لي جراء أفعالهما، أبكي في كل مرة أراهما يتشجران، أبكي في كل مرة أجدهما غير مكترثين لما يحدث لي، أبكي في كل مرة أرى طفلًا سعيدًا مع والديه، متى سينتهي هذا الوجع؟
_ لن ينتهي أبدًا إلا إذا جعلته أنت ينتهي، حاول أن تبتعد عنهما و ألا تبالي لكي لا تتأثر بما يحدث بينهما.
أميمة فتوحي "أم زين"
دولة المغرب
"جريدة أطياف"
أين تعليقك اللطيف يا جميل