الميراث
للكاتبة: فاطمة محمود
حكمنا فما كانت نتائج حكمنا
سوا تقطع الارحام وتفرقها
ماعد الأخ لأخته سندا
وماعادت الاخت لاخيها
سوا غريبه
لها شرب ماء تروي ظمئها
وترحاب عند الأبوبا
والقلوب اعلاها المطامع
فما عاد الحق يذكر ألا عند
الحكما
كاد يظن الأخ انه حرم اخته
لكي يزيد ماله
وما لظنه ألا حرمنا
وما يدري ان حرمان الارث
جزئه
ضيق في الدنيا وفي الاخرة نار
فحين ان اخته قد بكت علي
فراشها
ودمعتوها كا الأنهار في مجرها
وماعاد لسانها ينطق سوا
دعوة لم تكن في الحسبانا
وماعاد قلب الأخت رضيا
عما فعلت ايها المختالا
ماالذي دهاكي ايتها الارحام
لكي تكون متقطعه وما للحباب
مكانا
كنا في الأمس ضاحكون
علي غدا
ولما اتا غذا حرمنا الميرثا
وماعدت الاخت ألا ضيف
في بيت أخيها
وما عاد الاخ كما كان ابيها
قالت الاخت في نفسها
حسرة
كنت في الأمس اخي
واليوم صرت ظلما وصرت
انا مظلوما
اخاف ان دعوت عليك دعوة
تكون عند الرحمن مستجاب
اخاطب نفسي قائلة
يانفسي اتقي دعوة المظلوم
اذا دعا
وكان قلبه قد اشتعل نار
فأما ان تهلك صحبها في دنيا
وكان السبب امول ايتما
واما ان يكون الحساب بين
يدي الرحمن
فماذا تجيب عند سؤلك
لما قطع الارحما
بقلم فاطمه محمود ( غسق الليل)
"جريدة أطياف"
أين تعليقك اللطيف يا جميل