جدتي
تأليف الكاتبة:
هدير كمال | زمرد
-جـدّتِـي، والأصحُّ أن يُقال أمّـي. أذكُر تفاصِيـلَ طفولَتـي معـكِ، المضحِكة والحزِينـة، وأذكُر تلكَ الليلة حينمَـا عنّفتنِـي أُمّـي وكَادت أن تضرِبنـِي، قُمْـتِ بتعْنِيفهـا لأَجلـي واحتضنتِنـي، أوَدُّ أن أقـول أَنّ حُضنـكِ آَمِـنٌ ومريـحٌ جِدًّا. حِيـن كُنـتُ آتِي وتُعطِيـني الجُنيهَيـنِ لأَشتَـريَ الحلوَي والمُثلّجَـاتِ. جدّتـي وَإنْ طَـالَ الزّمـانُ، بقَيتِ بقلبِـي حُبًّـا لا ينتَـهـيَ. دُمْـتِ لِـي حُضنًـا آمِنًـا وتُعـطيـنِي الجُنَيْهـينِ. حفِظَـكِ اللـهُ لَنـا، ولاَ تُقطَـعُ لنَـا عادَةَ التّجَـمُّـع عَلَـي خَيْـركِ يَا غَاليَتـنَـا لَا تكْفِي الحـروفُ ولا الكَلـماتِ لِشُكـركِ، لَكِـن جزاَاكِ اللهُ كُـلّ خَيـرٍ عـن كُـلّ خيْـرٍ قدّمتـيهِ. أُحِبُّــكِ.
هديـر كَمـال || زُمُـرّد
"جريدة أطياف"
أين تعليقك اللطيف يا جميل