يبتليك ليطهر قلبك لكي تفيق من غفلتك وتعود إليه ألا يكفيك إبتعاد عنه وهو الذي أحبك وهو الذي رحمك والذي دبر لك أمرك وهو الذي إذا دعوته ورجوته كان مجيب لدعائك ألا تنظر للسلف حين قالو لو علمت كيف يدبر لك أمرك لعلمت أنه أرحم بك من أمك وأبيك وتسأل لماذا يبتليني الله؟! فلو علمت أنه يكافئك أجرًا على صبرك وتحملك وتخطيك مصيبتك بحمده وشكره وتوبتك إليه لكي يعلم مدى صدقك معه وحبك إليه ألم يقل ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
فَ ها أنت واقف بين يديه تبكي وتشكي مدى حزنك إليه وتبكي من تعبك ومن ألمك ومن حزن قلبك ثم تنصرف من صلاتك فيأتي بإستجابته لدعائك الذي بكيت في صلاتك مرارًا وتكرارًا لأجله لكي تحصل عليه ألم يخشع قلبك ويهتز بدنك وتبكي عينك وتقول قد جعلها ربي حقًا؟!
فهنيئًا لمن حمده ثم شكره ثم جعل من فوئده موطنًا لصبره ثم بات موقانًا بأن الله لن يخيب ظنه ولن يخيب رجأة
بقلم /فاطمه محمود "غسق الليل"
أين تعليقك اللطيف يا جميل